قضية فراس أبو صالح تفتح جرح الجولانيين من جديد - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


الأهل ينتظرون في البرد القارس على معبر القنيطرة السماح لهم بالدخول

قضية فراس أبو صالح تفتح جرح الجولانيين من جديد
القنيطرة\الجولان - «جولاني» - 20\12\2010
بعد يوم طويل من الانتظار على معبر القنيطرة، عاد والدا الطالب الجولاني فراس أبو صالح إلى بيتهما في مجدل شمس والألم يعتصر قلبيهما، وقلوب أقربائهما وأصدقائهما، الذين انتظروا معهم النهار بطوله، في البرد القارس، على أمل الحصول على تصريح من السلطات الإسرائيلية للعبور إلى دمشق، من أجل الوقوف إلى جانب ابنهم الذي يرقد في أحد مشافيها في حالية صحية حرجة.

وكان الشاب فراس حسن أبو صالح، وهو أحد طلاب الجولان الدارسين في جامعة دمشق، قد أصيب بأزمة صحية خطيرة يوم السبت الماضي، وهو يرقد في المستشفى منذ ذلك الوقت في حالة صحية حرجة جداً.

الوالدان وعائلتاهما، ومنذ أن وصلهم خبر مرض ابنهم في دمشق مساء السبت، ينتظرون الحصول على تصريح من قبل السلطات الإسرائيلية، في الوقت الذي كان الابن معلقاً بين الحياة والموت، وكل دقيقة لها أهميتها في الوصول إليه والوقوف إلى جانبه والاطمئنان عليه، لكن السلطات الإسرائيلية تعمل وفق أجندة أخرى، ليس لها أي علاقة بالحالة الإنسانية ولا بمشاعر أم أو أب ملهوفين على ابنهما المعلق بين الحياة والموت.


الوالد يحاول الاطمئنان بواسطة الهاتف.. والثواني تمر بطيئة وكأنها ساعات

هذا الجرح الجولاني النازف منذ سنين، الذي يعاني منه كل بيت في الجولان، والذي يجبرنا أكثر من مرة في كل عام أن نقف أمام حالات إنسانية مماثلة، تدمي القلوب وتثير الغضب، أصبح لا يطاق، ويفرض علينا أن نقف هذه المرة وقفة جماعية حتى نجد حلاً لهذه المعاناة، التي لا تشغل بال أحد على ما يبدو غير أصحابها.